The Instant View Editor uses a three-column layout, so you really want to use it on a desktop screen that's wide enough. Sorry for the inconvenience.

Back to the main page »

Original

Preview

Link Preview

Issue #2

Deleted Account
” يتفوق على العالم إعلاميا: خطاب عنيف تعززه آلاف الرسائل اليومية
1 de julho de 2015 por fadi
عمان-الغد- يناقش مقال نشرته مجلة “فورين بوليسي” الأميركية مؤخرا، سبب خسارة الولايات المتحدة الحرب الدعائية ضد تنظيم “داعش” لافتا إلى أن التنظيم يستخدم خطابا عنيفا معزّزا من خلال آلاف الرسائل اليومية، مما أدى إلى تفوقه بنحو فعال، على الجهود المبذولة من قبل بعض من أغنى وأكثر دول العالم تقدمًا وتقنية.
وجاء في المقال: “إذا كنت لم تشاهد لقاء السفير السابق ألبرتو فرنانديز مع قناة “سي بي إس” التلفزيونية الأميركية في ضيافة المذيعة مارغريت برينان، فعليك تمضية بضع دقائق لمشاهدته. لقد كان السفير فرنانديز، كما تتذكرون، يشغل منصب المنسّق لمركز الاتصالات الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب لدى إدارة الرئيس باراك أوباما في عام 2012. وكان مركز الاتصالات الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب قد أسس العام 2010 من أجل “تنسيق” نشاطات الاتصالات العامة وتوجيهها وتعميمها على نطاق الحكومة، وناحية الجماهير خارج البلاد، ويستهدف تحديدًا حاملي الفكر المتطرف العنيف والتنظيمات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة وأذرعها ومعتنقي هذا الفكر.
تقاعد فرنانديز من وزارة الخارجية الأميركية في نيسان (أبريل) الماضي وحل محله منذ ذلك الحين رشاد حسين، الذي كان يشغل منصب المبعوث الأميركي الخاص إلى منظمة التعاون الإسلامي. وبالإضافة إلى وظيفة فرنانديز القديمة في وزارة الخارجية، سيشغل حسين منصبًا أكبر هو “مبعوث الولايات المتحدة الخاص ومنسق الاتصالات الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب”. كذلك، ووفقا للبيان الصحافي، فسوف “يقود فريقا من العاملين القادمين من عدد من الوزارات والوكالات الأميركية لتوسيع التفاعل والشراكة الدولية لمواجهة التطرف العنيف وتطوير الاتصالات الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب حول العالم”.
أما السبب الحقيقي وراء مغادرة فرنانديز منصبه، فيشوبه غموض كبير. ولربما كان قد حان الوقت لتقاعده. غير أنه أيضا مسؤول الخدمة الخارجية المخضرم وصاحب التاريخ الطويل من بسط الحقائق المجرّدة أمام أصحاب السلطة. وكان في عام 2006، قد أعرب عن رأيه خلال إحدى المقابلات بأن الولايات المتحدة كشفت عن “صلف وغطرسة شديدين” في العراق، وهي التعليقات التي سرعان ما نالها التصحيح من قبل أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية الذي أوضح أن تلك التعليقات لا تعكس أو تعبر عن سياسة الإدارة. (وأصدر فرنانديز لاحقًا ما وصفته صحيفة الـ”غارديان” بأنه اعتذار “مقتضب”).
وكما هي الحال مع شاكلة تلك القصص، “لماذا يغادر وزارة الخارجية فعلاً؟”، فهناك في المعتاد (ودائما) جانب آخر للقصة. وفي مكان ما على طول تلك القصص وعرضها، هناك معارك للنفوذ والسيطرة والصراعات الشخصية. ولكن بكل وضوح، فشلت استراتيجية وسائل الإعلام الاجتماعية ضد تنظيم “داعش”. وليس بالأمر الجيد أن ينال أحد الفيديوهات المضادة لـ”داعش” كثيرا من السخرية والنقد اللاذع في وسائل الإعلام الوطنية الأميركية، كما كان نصيب ذلك الفيديو من السخرية على لسان جون أوليفر.
ثم إنه ربما كان البيت الأبيض يسعى لزعزعة الأمور من أجل تعزيز سلطاته على جهود وسائل الإعلام الاجتماعية في مختلف أرجاء الحكومة.
ومن بين وظائف أخرى، فإن حسين كان يشغل في السابق منصب نائب مساعد المستشار القانوني للرئيس، وعمل في مجلس الأمن القومي كذلك.
ولكن، استنادًا إلى مقابلة التقاعد الشخصية مع فرنانديز على شبكة “سي بي إس” التلفزيونية، فإن عمل الحكومة كان مجتزأ وغير كامل. وخلالها سخر واستهزأ فرنانديز بالاقتصاد الأميركي، كما قدح في الحكومة بمزاح لاذع؛ حيث قال لبرينان: “ليس الأمر بأن تنظيم داعش عظيم للغاية” مستخدما الاسم المختصر للتنظيم الإرهابي؛ “بل إن الاستجابة كانت محدودة وضعيفة على حد سواء”. وتابع: “هناك أسطورة منتشرة في واشنطن مفادها أنك بطريقة أو بأخرى إذا وضعت سحر وسائل الإعلام الاجتماعية أو غبار الدبلوماسية العامة على مشكلة ما، فستتلاشى سريعًا”.
في أي حال، كان أفضل ما جاء في مقابلة فرنانديز إجابته عن سؤال طرحته برينان حول ما إذا كانت إدارة الرئيس أوباما تنتهج سياسة “الإهمال الحميد” إزاء تنظيم “داعش”، تحت افتراض أن الإدارة كانت بطيئة في إدراك صعود التنظيم الإرهابي وكانت أبطأ كثيرا في الاستجابة واتخاذ رد الفعل. كان رد فرنانديز موجزا ولاذعًا: “لقد كانت سياسة الإهمال الخبيث”.
هل ستؤدي التغييرات في الوجوه والعمليات، إذن، إلى تحسين جهود الولايات المتحدة في مكافحة جهود الإعلام الاجتماعي لتنظيم “داعش”؟
جاءت إحدى المراجعات الداخلية لدى وزارة الخارجية الأميركية، التي أشرف عليها ريتشارد ستنغل، وكيل الوزارة للشؤون العامة، شديدة في انتقادها للجهود الأميركية المبذولة في هذا المضمار.
Type of issue
Submitted via the Previews bot
Reported
Feb 6, 2023